>>
>>

يوم الانتخابات 2024: كيف قد تؤثر نتائج ترامب مقابل هاريس اليوم على الأسواق المالية؟

تسود حالة من الهدوء والحذر وتجنب المخاطر في معظم الأسواق المالية العالمية، حيث يستعد المستثمرون لمتابعة عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي ستبدأ يوم الثلاثاء 5 نوفمبر. ومن المتوقع أن تحسم هذه الانتخابات المواجهة الحامية بين المرشحة الديمقراطية “كامالا هاريس” والمرشح الجمهوري “دونالد ترامب”، ما يزيد من التوتر في الأسواق التي تترقب نتائج قد تؤثر بشكل كبير على السياسات الاقتصادية المستقبلية.

تعتبر الانتخابات الرئاسية الأمريكية حدثاً محوريًا ليس فقط داخل الولايات المتحدة، بل تترك آثارًا عميقة على الاقتصاد العالمي. يُنظر إلى هذه المنافسة على أنها حاسمة على نطاق واسع، حيث يمكن أن تؤدي نتائجها إلى إعادة تشكيل السياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة، مما يؤثر بشكل كبير على الاستثمارات والأسواق المالية حول العالم. تاريخيًا، أثبتت الانتخابات الأمريكية قدرتها على التأثير على الأسواق المالية، حيث يراقب المستثمرون القرارات والسياسات المحتملة التي قد يعتمدها الفائز.

التوقعات تشير إلى أن فوز هاريس قد يؤدي إلى استمرارية السياسات الاقتصادية الحالية في الولايات المتحدة بدون تغييرات جوهرية.

>>

في عام 1938، بدأت قصة الشركة السعودية مع اكتشاف حقول النفط الضخمة في الظهران بالشرقية، لتتحول لاحقًا إلى شركة عملاقة تستحوذ على حقوق استخراج البترول وتكريره وتوزيعه في السعودية. وبسرعة فائقة، أصبحت القلب النابض للاقتصاد السعودي، ومحركًا رئيسيًا لتنميته وتطوره.

أرامكو، اختصارًا لشركة النفط العربية السعودية، هي شركة عملاقة متكاملة تعمل في جميع مجالات صناعة النفط والغاز، من الاستكشاف والإنتاج إلى التكرير والتسويق. تُعد أكبر شركة منتجة للنفط الخام في العالم، بمتوسط إنتاج يومي يتجاوز 11 مليون برميل.

واصلت الشركة مسيرة حافلة بالتحديات والنجاحات، لتحتل اليوم مكانة رائدة في عالم النفط:

احتياطيات هائلة: تمتلك الشركة ثاني أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، تتجاوز 260 مليار برميل، مما يضمن استدامة إنتاجها المستقبلي.

أكبر منتج للنفط الخام: تتصدر الشركة قائمة أكبر منتجي النفط الخام عالميًا، حيث تنتج ما يقارب 10.8 مليون برميل يوميًا، أي حوالي 10% من الإنتاج العالمي.

شبكة عالمية: تمتد عمليات الشركة عبر قارات العالم، وتشمل مصافي تكرير وشبكات توزيع واسعة في أكثر من 60 دولة.

أرامكو: شريان الاقتصاد السعودي

لا يمكن فصل مسيرة الشركة عن مسيرة المملكة العربية السعودية. فهي لا تمثل فقط مصدرًا رئيسيًا لدخل الحكومة من خلال عوائد النفط، بل تلعب دورًا حيويًا في تنويع الاقتصاد، وبناء البنية التحتية، ودعم العديد من القطاعات الصناعية والتجارية.

حجر الزاوية في الموازنة: تشكل عوائد أرامكو نسبة كبيرة من إيرادات الحكومة السعودية، مما يمول مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة والمشاريع التنموية المختلفة.

محرك التنمية: تستثمر الشركة مليارات الريالات سنويًا في مشاريع داخل المملكة وخارجها، مما يساهم في خلق فرص العمل وخفض معدلات البطالة وتعزيز النمو الاقتصادي.

شريك استراتيجي: تتعاون الشركة مع كبرى الشركات العالمية لتطوير تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة، وتحقيق أهداف التحول الاقتصادي وأمن الطاقة المستدام.

>>

سهم أرامكو: بريق الذهب الأسود يغري المستثمرين

لم يقتصر تأثير الشركة على القطاع النفطي الوطني، بل امتد ليشمل سوق الاستثمار أيضًا. ففي عام 2019، أدرجت الشركة أسهمها في سوق “تداول” السعودي، لتشهد الشركة أكبر طرح أولي عام في تاريخ العالم. ومنذ ذلك الحين، أصبح سهم أرامكو محط أنظار المستثمرين المحليين والعالميين، لأسباب عديدة:

الأداء المالي المتميز: تظهر الشركة باستمرار أرباحًا قوية وعوائد مجزية للمساهمين، وذلك بفضل حجم إنتاجها الضخم ومكانتها الرائدة في سوق النفط العالمي.

السيولة العالية: يتمتع سهم الشركة بتداول نشط في “تداول”، مما يسهل شراءه وبيعه دون صعوبات، وهو عامل مهم للمستثمرين الذين يفضلون السيولة العالية.

المستقبل الواعد: تتمتع الشركة بخطط استراتيجية طموحة للاستثمار في الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة، مما يعزز ثقة المستثمرين بقدرتها على التكيف مع مستقبل قطاع الطاقة.

لماذا يركز المستثمرون على سهم أرامكو؟

سيولة عالية: يعد سهم أرامكو أحد أكثر الأسهم سيولة في سوق الأسهم السعودية، مما يسهل تداوله وشراءه وبيعه.

عوائد مجزية: تشتهر الشركة بتوزيعات الأرباح السنوية السخية على المساهمين، والتي تتجاوز عادةً 5% من سعر السهم.

آفاق نمو: تمتلك الشركة احتياطات نفطية هائلة، وتستثمر في تطوير تقنيات إنتاج مستدامة، مما يضمن استمراريتها وقدرتها على تحقيق أرباح لسنوات طويلة.

استقرار سياسي: تحظى الشركة بدعم قوي من الحكومة السعودية، مما يقلل من المخاطر السياسية والاقتصادية المحيطة بها.

>>

كيف سيبدو عام 2030 بالنسبة لأرامكو؟

لا تنوي الشركة التوقف عند مكانتها الحالية، بل تطمح لمزيد من التوسع والريادة في عالم الطاقة حتى عام 2030. من أهم هذه التوقعات:

التنوع الاقتصادي: تستثمر الشركة في مجالات جديدة غير النفطية، مثل الطاقة المتجددة والبتروكيماويات، لتقليل الاعتماد على النفط الخام.

التوسع العالمي: تخطط الشركة لتعزيز وجودها في الأسواق العالمية، من خلال الاستحواذات والمشاريع المشتركة.

الاستدامة البيئية: تلتزم الشركة بتقليل انبعاثات الكربون، وتطوير تقنيات إنتاج أكثر صديقة للبيئة.

ترقية تقنية: ستستفيد الشركة من الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لزيادة كفاءة عملياتها وتحسين الأرباح.

الملخص

يعد سهم أرامكو أحد أكثر الأصول الاستثمارية الواعدة في المنطقة العربية والعالمية. قوتها الاقتصادية، تاريخها العريق، استراتيجيتها المستقبلية، وآفاق نموها تجعلها محط أنظار المستثمرين.

ومع تطورها المستمر وتكيفها مع التغيرات العالمية، من المتوقع أن تظل أرامكو عملاقًا صامدًا في عالم النفط لسنوات قادمة.

هل تفكر في إضافة سهم أرامكو إلى محفظتك الاستثمارية؟