تراجع الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية يوم الاثنين، مبتعدًا عن أعلى مستوياته في 26 شهرًا بسبب عمليات جني الأرباح. وجاء هذا التراجع عقب تقارير جديدة تشير إلى إمكانية فرض رسوم جمركية من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. أدى هذا التطور إلى تقلبات في الأسواق، حيث يراقب المستثمرون عن كثب تأثير هذه الخطوة المحتملة على الاقتصاد العالمي.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.5% ليصل إلى 107.82 نقطة، مبتعدًا عن أعلى مستوى له خلال 26 شهرًا عند 108.80 نقطة. يُعزى هذا التراجع إلى عمليات جني الأرباح بعد المكاسب الكبيرة التي حققها الدولار في الأسابيع الماضية.
تشير التقارير إلى أن التعريفات الجديدة قد تُفرض على واردات معينة بهدف تقليص العجز التجاري الذي ارتفع بنسبة 5% في نوفمبر ليصل إلى 102.9 مليار دولار. هذه الخطوة قد تؤثر على التجارة الدولية وتزيد من الضغوط على الاقتصاد العالمي، مما ينعكس على قيمة الدولار.
تترقب الأسواق إعلان بيانات البطالة الأمريكية هذا الأسبوع، حيث يتوقع المحللون ارتفاع عدد الطلبات إلى 222 ألفًا مقارنة بـ 219 ألفًا في الأسبوع السابق. هذه البيانات قد تكون مؤشرًا على توجهات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، مما يؤثر بشكل مباشر على أداء الدولار.
يتوقع المحللون أن يظل الدولار في نطاق محدود خلال الأسبوع الجاري، مع وجود احتمالية لمزيد من التراجع في حال صدور بيانات اقتصادية سلبية. الدعم الفني عند مستوى 107.50 نقطة يُعتبر حاسمًا لتحديد الاتجاه القادم للدولار.
يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا متزايدة مع تزايد التوترات بشأن السياسة التجارية والخطوات المرتقبة للفيدرالي. مع ذلك، يظل الدولار قويًا نسبيًا وسط الظروف الاقتصادية الحالية، مما يجعله محور اهتمام المستثمرين في الأيام المقبلة.