عاودت أسعار الذهب الارتفاع في الأسواق الأوروبية يوم الثلاثاء بعد يومين من التراجع. وجاء هذا الانتعاش مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي، حيث تمكن المعدن النفيس من الحفاظ على مستوياته فوق حاجز 2,600 دولار للأوقية، مما يثير تفاؤل المستثمرين بشأن أداء الذهب في الفترة القادمة.
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.5% لتصل إلى 2,620 دولارًا للأوقية، في حين سجلت العقود الآجلة مكاسب مشابهة، مما يعكس عودة الطلب على الذهب كملاذ آمن. جاء هذا الأداء بعد استقرار المعدن عند مستويات قوية على الرغم من التحديات الأخيرة.
ساهم تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% في دعم أسعار الذهب. يأتي هذا التراجع نتيجة ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية وتوقعات المستثمرين بتخفيف السياسات النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الجاري.
يتوقع المحللون استمرار الأداء الإيجابي للذهب على المدى القصير، مع توقعات بتزايد الطلب عليه نتيجة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية. كما أن استمرار ضعف الدولار قد يوفر المزيد من الدعم للمعدن النفيس.
بينما يظل الذهب متأثرًا بعوامل مختلفة مثل قرارات البنوك المركزية وأسعار الفائدة، إلا أن المستثمرين يراقبون عن كثب التقارير الاقتصادية القادمة لتحديد الاتجاهات المستقبلية.
على الرغم من التحديات المستمرة في الأسواق العالمية، يظهر الذهب مرونة كبيرة في الحفاظ على مستوياته. مع دعم ضعف الدولار، يظل الذهب خيارًا مفضلاً للمستثمرين الباحثين عن الأمان في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.