شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في التداولات الأوروبية يوم الثلاثاء، مسجلًا انخفاضًا للجلسة الثالثة على التوالي. يأتي هذا الانخفاض في ظل ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية أمريكية مهمة قد تقدم إشارات حول مستقبل السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 108.15، بعد أن لامس أدنى مستوياته في أسبوع عند 108.05. يتزامن ذلك مع مخاوف المستثمرين من تقلبات الأسواق وسط تقارير مختلطة حول السياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية الجديدة.
مع اقتراب الإعلان عن بيانات سوق العمل الأمريكية نهاية الأسبوع، تترقب الأسواق تأثير هذه البيانات على قرارات الفيدرالي. من المتوقع أن تساهم هذه البيانات في توجيه السياسات النقدية خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع استمرار التضخم المرتفع.
في سوق العملات، ارتفع اليورو بنسبة 0.3% إلى 1.085 دولار، بينما شهد الين الياباني استقرارًا عند 131 ين للدولار. يعكس هذا الأداء تراجع الطلب على الدولار مع تزايد التوقعات بسياسات نقدية أقل تشددًا.
من المتوقع أن يستمر الدولار في التذبذب خلال الأيام المقبلة مع اقتراب صدور بيانات البطالة ومعدلات الأجور. كما ستؤثر التصريحات الصادرة عن مسؤولي الفيدرالي على توجهات الأسواق بشكل كبير.
استمرار تقلبات الأسواق مع تراجع الدولار الأمريكي في ظل ترقب بيانات أمريكية مهمة، تظل الأسواق في حالة ترقب لمزيد من الإشارات حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي والسياسات النقدية.