استعادت أسعار النفط العالمية زخمها خلال جلسة التداول يوم الثلاثاء، حيث اقتربت من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر. هذه المكاسب تأتي بعد توقف مؤقت في اليوم السابق، مع ترقب الأسواق لبيانات المخزونات الأمريكية التي ستعطي مؤشرات على الطلب العالمي ومستوى العرض.
الارتفاع الأخير في أسعار النفط مدعوم بتوقعات إيجابية بشأن الطلب العالمي. الجهود المستمرة لتحفيز الاقتصاد في الصين، أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلى جانب مؤشرات التعافي في الاقتصادات الكبرى، تعزز التفاؤل بين المستثمرين.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.4% لتصل إلى 74.30 دولارًا للبرميل، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 70.60 دولارًا للبرميل. يُعد هذا الأداء استمرارًا لسلسلة من المكاسب استمرت ست جلسات متتالية.
تتجه الأنظار الآن نحو بيانات المخزونات الأمريكية، والتي ستصدر قريبًا. أي انخفاض ملحوظ في المخزونات يمكن أن يدعم الأسعار أكثر، في حين أن أي زيادة غير متوقعة قد تضع ضغطًا على السوق.
من المتوقع أن تستمر أسعار النفط في تحقيق المكاسب إذا استمرت الجهود لتحسين الطلب العالمي، بالإضافة إلى استمرار قيود الإنتاج من قبل دول أوبك+. ومع ذلك، يظل الحذر قائمًا وسط التقلبات التي يشهدها السوق.
بالرغم من التحديات، تظهر أسواق النفط قدرة على مواصلة المكاسب بدعم من التحفيز الاقتصادي العالمي والتوقعات الإيجابية للطلب. تُعد بيانات المخزونات الأمريكية عنصرًا حاسمًا لتحديد الاتجاهات المستقبلية.
